موجة مظاهرات جديدة تشهدها الساحة العربية
بعد السودان ومصر والجزائر مؤخرا.. حيث شهدت الساحة اللبنانية موجة من المظاهرات
المطالبة بإسقاط نظام الحكم , وقد شارك الكثير من الاعلاميين والفنانين اللبنانيين
في هذه المظاهرات ..
بعد الوضع المعيشي المتردي التي تعاني منه
لبنان مؤخرا والذي أصبح عبئا ثقيلا على الشعب اللبناني عامة .اندلعت شرارة الثورة
اللبنانية لتعبر عن الغضب الذي طالما كبتته خلال السنين السابقة ..وقد شارك طيف
واسع في هذه المظاهرات واغلقت الكثير من المناطق في لبنان نتيجة هذه الانتفاضة ..
ولا يخفى على أحد الوضع اللبناني المعقد, حيث
اعتادت لبنان على التقسيم الديني بين مكونات الشعب. وأغلب الاحزاب اللبنانية تعتمد
بشكل كبير على الطابع الديني والطائفي وهذا ما جعل من الوضع اللبناني معقدا جدا,
ويحتاج للكثير من الوعي لكسر قيود الطائفية التي تقيد بها الشعب على مر سنين طويلة
..
وتحتوي لبنان على نسب تقريبا متساوية بين
المسيحيين والإسلام السنة والشيعة والأحزاب الممثلة لهذه الأديان في صراع دائم على
السلطة ..ولعل الشعب اللبناني وصل إلى قناعة أن التفرقة الدينية ساهمت بشكل أو
بآخر إلى تدهور الواقع اللبناني وزادت من انقسام الشعب وجعلته شعوبا متفرقة في بلد
واحد ..
فهل سينجح اللبنانيين بخلق قيادات من الشارع
تليق بطموحاتهم وتقف على بعد إنساني واحد من جميع مكونات المجتمع اللبناني.؟؟
وهل ستثمر الثورة اللبنانية بلدا حرا
ديمقراطيا يحقق المساواة ويلغي التقسيم الديني الذي باتت جزوره منغرسة في كل بيت
لبناني؟؟
أما
حان للشارع العربي كاملا أن يعي بأن الفرقة لن تزده سوى ضعفا وأن الصراعات الدينية
والعرقية أسهمت إلى حد كبير بتأخر العرب سنيناً طويلة عن الحضارات التي ينشئها
الآخرون؟؟