اعتاد السوريون على أخبار الموت تتردد في كل
مكان, فما تعرضت له سوريا في السنين الأخيرة أنتجت مئات الآلاف من الضحايا وبكل
الطرق التي قد يتسبب بها الموت من غرق لقتل لحرق لجوع وعطش والكثير من الأسباب , ولأطفال
سوريا نصيب كبير من الموت , فقد انتشر سابقا الكثير من الأخبار التي تفيد بموت
أطفال سوريين بطرق مختلفة ..ولكن الشيء الذي لن يتوقعه عقل بشري هو أن يقدم طفل
على الانتحار..
انتشرت مؤخرا على شبكات التواصل الاجتماعي
أخبارا تفيد بانتحار طفل سوري في تركيا ويدعى "وائل السعود" من محافظة
حماه وقد ظهر شريط فيديو مسجل لدى الحكومة التركية يظهر الطفل وائل السعود ابن
التسع أعوام وهو متجه إلى المقبرة حاملا حزاما , حيث تم العثور عليه في ذات المساء
مشنوقا على بابها .. وقد ضج الشارع التركي و وسائل التواصل الاجتماعي, مما استدعى فتح تحقيق من قبل شرطة مدينة كوجالي التركية لتنفي حدوث أي فعل عنصري من قبل زملاء
الطفل السوري , وقد صرح والد الطفل بأن "وائل" تعرض للتنمر في مدرسته
وأن في يوم انتحاره حدثت مشكلة في مدرسته مع زملائه وتم توبيخه من قبل معلمه , وأضاف بأن طفله حساس جدا وقد يكون ما تعرض له في
مدرسته من تنمر هو ما دفعه للانتحار..
وفي حادثة سابقة من هذا العام شهدت أيضا دولة
كندا حادثة انتحار لطفلة سورية تدعى "أمل شتيوي" ابنة التسع سنوات حيث
وجدتها عائلتها منتحرة في غرفتها ..وقد وصلت الطفلة أمل مع عائلتها إلى كندا لطلب
اللجوء بعد الحرب الحاصلة في سوريا ,وظهر والد الطفلة و والدتها في تسجيل فيديو,
حيث اعتبروا أن ما تعرضت له الطفلة من
تنمر في مدرستها من قبل زميلاتها دفعها
للانتحار. حيث قالا بأن زميلاتها كثيرا ما يصفوها بالقبيحة وبأن عليها قتل نفسها
وأنها وإن انتقلت إلى مدرسة أخرى فلن تجد من يحبها.. وقد نفت الشرطة الكندية وجود
أي أدلة لحصول التنمر على الطفلة السورية ..
ولخطاب الكراهية الذي بات منتشرا بكثرة في
عدد كبير من دول العالم الأثر الأكبر على العنف اللفظي والجسدي الذي بات يتعرض له
الكثير على مستوى العالم..
فهل فعلا ضاقت الأرض بالأطفال السوريين ..؟؟وإلى
متى يستمر خطاب الكراهية بين أبناء الجنس الواحد؟؟
No comments:
Post a Comment