Sunday, October 20, 2019

هل الثورة اللبنانية هي الثورة الأصعب والأكثر تعقيداً في الوطن العربي؟


موجة مظاهرات جديدة تشهدها الساحة العربية بعد السودان ومصر والجزائر مؤخرا.. حيث شهدت الساحة اللبنانية موجة من المظاهرات المطالبة بإسقاط نظام الحكم , وقد شارك الكثير من الاعلاميين والفنانين اللبنانيين في هذه المظاهرات ..

بعد الوضع المعيشي المتردي التي تعاني منه لبنان مؤخرا والذي أصبح عبئا ثقيلا على الشعب اللبناني عامة .اندلعت شرارة الثورة اللبنانية لتعبر عن الغضب الذي طالما كبتته خلال السنين السابقة ..وقد شارك طيف واسع في هذه المظاهرات واغلقت الكثير من المناطق في لبنان نتيجة هذه الانتفاضة ..

ولا يخفى على أحد الوضع اللبناني المعقد, حيث اعتادت لبنان على التقسيم الديني بين مكونات الشعب. وأغلب الاحزاب اللبنانية تعتمد بشكل كبير على الطابع الديني والطائفي وهذا ما جعل من الوضع اللبناني معقدا جدا, ويحتاج للكثير من الوعي لكسر قيود الطائفية التي تقيد بها الشعب على مر سنين طويلة ..

وتحتوي لبنان على نسب تقريبا متساوية بين المسيحيين والإسلام السنة والشيعة والأحزاب الممثلة لهذه الأديان في صراع دائم على السلطة ..ولعل الشعب اللبناني وصل إلى قناعة أن التفرقة الدينية ساهمت بشكل أو بآخر إلى تدهور الواقع اللبناني وزادت من انقسام الشعب وجعلته شعوبا متفرقة في بلد واحد ..

فهل سينجح اللبنانيين بخلق قيادات من الشارع تليق بطموحاتهم وتقف على بعد إنساني واحد من جميع مكونات المجتمع اللبناني.؟؟

وهل ستثمر الثورة اللبنانية بلدا حرا ديمقراطيا يحقق المساواة ويلغي التقسيم الديني الذي باتت جزوره منغرسة في كل بيت لبناني؟؟

أما حان للشارع العربي كاملا أن يعي بأن الفرقة لن تزده سوى ضعفا وأن الصراعات الدينية والعرقية أسهمت إلى حد كبير بتأخر العرب سنيناً طويلة عن الحضارات التي ينشئها الآخرون؟؟



Tuesday, October 15, 2019

هل من تبرير لمنع عرض الحلقة التي استضافت نجوم الكرة السورية في برنامج لازم حكي!!..


بعد عرض إعلان الحلقة التي تستضيف نجوم الكرة السورية في برنامج "لازم نحكي" تم حذف الإعلان ومنع عرضها وهذا ما أثار ضجة كبيرة في الشارع السوري..

أطل علينا برنامج "لازم نحكي " الذي يقدمه كل من الممثلة السورية رنا شميس مع المقدم التلفزيوني اللبناني تمام بليق , حيث يناقش البرنامج مواضيع عامة في الشارع العربي.. وفي أولى انطلاقته تم طرح موضوع يخص الكرة السورية , وتم استضافت بعض من نجوم الكرة السورية ومنهم "عبدالقادر كردغلي" نجم الكرة السورية ونادي تشرين , بالإضافة لنجم الكرة الحلبية ونادي الاتحاد الحلبي "محمد عفش" , وأيضا الإعلامي الرياضي السوري الشهير وصاحب قناة لطفي برس "لطفي الاسطواني" واللاعب السوري نزار محروس ..وقبل عرض الحلقة تم عرض إعلان ترويجي للحلقة حيث ظهرت في بدايته الممثلة رنا شميس تناشد الرئيس السوري للتدخل في الرياضة السورية, وطرح الإعلامي اللبناني سؤالا على ضيوفه بحيث سأل فيه الضيوف فيما اذا كانوا في بادر إطلاق صرخة استقالة لرئيس الاتحاد الرياضي السوري " موفق جمعة" , وفي لقطات مختلفة ضمن الإعلان الترويجي كان هناك  تصريح لمحمد عفش يقول بأن هناك إداري هاو يقود لاعبين محترفين بالمنتخب السوري, وأضاف نزار محروس بأن المنظومة الرياضية كلها خاطئة فكيف يمكن استلام الاتحاد الرياضي , وأشار الإعلامي لطفي الاسطواني في الإعلان بأن الضيوف الذين يشاركونه الحلقة هم من يستحقون استلام الرياضة السورية.. وبعد هذا الإعلان وما احتواه على مشاهد قليلة توضح بعض المجريات التي جرت ضمن الحلقة والتصريحات الرافضة لاتحاد كرة القدم تم حذف الإعلان والتراجع عن عرض الحلقة من البرنامج الذي كان من المفترض أن يكون الصوت الحر للشارع السوري ..

ورغم الغضب الجماهيري الكبير على اتحاد الرياضة السورية والمطالبة الدائمة باستقالة كل مسؤولي الرياضة السورية إلا أنها  مازالت تقابل بالرفض والتجاهل ..

فهل رئاسة الاتحاد الرياضي خط أحمر لا يجوز التطاول عليها؟؟وهل من المهنية الإعلامية أن يستمر البرنامج بعد هذا الحدث الكبير المتحكم بمحتوى البرنامج؟؟

Sunday, October 6, 2019

أطفال سوريا تنتحر.. فهل ضاقت الأرض بهم؟!


اعتاد السوريون على أخبار الموت تتردد في كل مكان, فما تعرضت له سوريا في السنين الأخيرة أنتجت مئات الآلاف من الضحايا وبكل الطرق التي قد يتسبب بها الموت من غرق لقتل لحرق لجوع وعطش والكثير من الأسباب , ولأطفال سوريا نصيب كبير من الموت , فقد انتشر سابقا الكثير من الأخبار التي تفيد بموت أطفال سوريين بطرق مختلفة ..ولكن الشيء الذي لن يتوقعه عقل بشري هو أن يقدم طفل على الانتحار..

انتشرت مؤخرا على شبكات التواصل الاجتماعي أخبارا تفيد بانتحار طفل سوري في تركيا ويدعى "وائل السعود" من محافظة حماه وقد ظهر شريط فيديو مسجل لدى الحكومة التركية يظهر الطفل وائل السعود ابن التسع أعوام وهو متجه إلى المقبرة حاملا حزاما , حيث تم العثور عليه في ذات المساء مشنوقا على بابها .. وقد ضج الشارع التركي و وسائل التواصل الاجتماعي,  مما استدعى فتح تحقيق من قبل شرطة مدينة كوجالي  التركية لتنفي حدوث أي فعل عنصري من قبل زملاء الطفل السوري , وقد صرح والد الطفل بأن "وائل" تعرض للتنمر في مدرسته وأن في يوم انتحاره حدثت مشكلة في مدرسته مع زملائه وتم توبيخه من قبل معلمه ,  وأضاف بأن طفله حساس جدا وقد يكون ما تعرض له في مدرسته من تنمر هو ما دفعه للانتحار..

وفي حادثة سابقة من هذا العام شهدت أيضا دولة كندا حادثة انتحار لطفلة سورية تدعى "أمل شتيوي" ابنة التسع سنوات حيث وجدتها عائلتها منتحرة في غرفتها ..وقد وصلت الطفلة أمل مع عائلتها إلى كندا لطلب اللجوء بعد الحرب الحاصلة في سوريا ,وظهر والد الطفلة و والدتها في تسجيل فيديو, حيث اعتبروا أن ما تعرضت له  الطفلة من تنمر في مدرستها من قبل زميلاتها  دفعها للانتحار. حيث قالا بأن زميلاتها كثيرا ما يصفوها بالقبيحة وبأن عليها قتل نفسها وأنها وإن انتقلت إلى مدرسة أخرى فلن تجد من يحبها.. وقد نفت الشرطة الكندية وجود أي أدلة لحصول التنمر على الطفلة السورية ..

ولخطاب الكراهية الذي بات منتشرا بكثرة في عدد كبير من دول العالم الأثر الأكبر على العنف اللفظي والجسدي الذي بات يتعرض له الكثير على مستوى العالم..

فهل فعلا ضاقت الأرض بالأطفال السوريين ..؟؟وإلى متى يستمر خطاب الكراهية بين أبناء الجنس الواحد؟؟