Saturday, September 28, 2019

العمالة العربية بين الإقطاع والرضوخ المتواصل..



يعرف النظام الإقطاعي بتفرد مجموعة من الأشخاص بملكية الموارد العامة أو الأرض واستغلال الطبقة الفقيرة من الشعب في خدمتهم والعمل لصالحهم مقابل قوت يومهم وشربهم ,وهذا النظام كان سائد في العصور الوسطى وخاصة في دول أوربا إلى أن قامت الثورة الإقطاعية لتزيل القيود عن عامة الشعب وتتيح لهم العيش بحرية وكرامة..
 وتستمر معركة العوام مع السادة إلي يومنا هذا, حيث إلى الآن تناضل الشعوب الغربية في سبيل تحقيق المزيد من الحرية والمساواة والعدالة في حياتهم, في الوقت الذي سيطر هذا النظام بهيئته الجديدة على الكثير من الشعوب العربية, التي باتت تقدم معظم حياتها في سبيل قوت عيشها..
وقد ظهرت مؤخرا أخبار تفيد بدراسة آلية احتساب زمن الذهاب والإياب ضمن ساعات العمل في دولة السويد الأوربية لتتيح مجالا أوسع لمواطنيها للتمتع بحياتهم. بينما في المقابل مازال أصحاب العمل في الكثير من الدول العربية تحاول قدر الإمكان تحقيق أكبر استغلال للمواطن العربي دون التفكير بحياته ووقته وعائلته التي تكاد لا ترى رب أسرتها سوى لساعة أو دقائق في أيام عمله ..وتتراوح ساعات العمل في الدول العربية بين الثمان ساعات إلى اثنتي عشر ساعة وربما أكثر ولو أمكن أصحاب العمل استغلال ساعات نومهم حتى لما توانوا عن ذلك ..كما أن الدخل في الكثير من الدول العربية لا يكاد يكفي المواطن ليعيش بأقل معيار من معايير الرفاهية..
فإلى متى ستبقى العمالة العربية راضخة للاستغلال؟؟
أليس من حق الأسر العربية أن تنال الوقت الكافي لترسيخ العلاقة ضمن الأسرة؟؟
أليس من حق المواطن العربي أن يشعر بحياته ويتمتع بما تملكه الأرض من جمال أم أنه خلق ليعمل؟؟



No comments:

Post a Comment